رموز فنية بالمنصورة ... الزميل الراحل الفنان / رضا رمزي .. في سطور
الفنان / رضا رمزي
في سطور
بقلم : صلاح الحوتى
اود ان اسجل بقلمي سيرة ذاتية لبطل انسان محب للمسرح وعاشق للفنون .
خارج الاطار الزمنى للمهرجان وبعيداً كل البعد عن الهامش وبشكل انسانى اروي قصة زميل الفن .
الأستاذ الفنان / رضا رمزي محمد العشرى
المهنة / ممثل مسرحى ، مخرج مسرحي
مؤلف ، سيناريت ، كاتب صحفي
محل الميلاد : قرية برق العز مركز المنصورة
محافظة : الدقهلية
تاريخ الميلاد : 21 يناير 1975
تاريخ الوفاة : 26 ابريل 2021
عن سيرة الفنان الراحل رضا رمزى
نتحدث :
رحلة انسان عاشق ومحب لخشبة المسرح
رسالتي الفنية ومتابعتي للوسط الفنى تجعلني دائماً اغار على الكلمة ومفهومها وارى الحقيقة بعيني واقوم بسردها نسخاً مفهماً لا ازايد بقلمي ولا انحاز الي طرف
او فصيل لاعبر عنه فجميعنا انسان يبحث عن ذاته فحرى بالذي تربى وتعلم وسطر بالقلم .
" وعرفناً بالجميل والمعروف احكي حكاية استاذي من علمني التمثيل المسرحي وكان لي مثلي الاعلى فتاثرت بشعره وكلماته وظهر هذا التأثر في شعري ومؤلفاتي فاسمع اقوال ماثورة تعبر عن اسلوبي المتشابه بنسبة 80% بأعمال
الراحل / رضا رمزى
حدوتة مسرحية من حياتنا الواقعية كان بطلها فتى اسمر كان الولد انسان كل يوم الف حكاية شكلت جواه معاني وجمل من مدرسة الحياة "
انا فيها الراوي وبحكي واقول
وانا شاهد عيان عاش واتربى معاه في بيت الفن
وكان يامكان ووداع انسان وفقيد وكلام يتقال
اسمع يا ....... حكينا زمان حكاية فتى اسمر
زميل فنان ابعدنا عنه القدر سجلت لنا الذاكرة عنه قصص واحداث فالماضي ومواقف جمعتنا بالفقيد .
ولن ننساها نتذكر معه كم كان انسان يحمل في داخله رسالة تهم المثقفين وحياة الفن والاسرار وتجارب ومشوار قضينا معاه اجمل اللحظات عندما نشاهده يصنع لنا فناً ويدعونا ليمتعنا بامسية فنية في صحبة الزميل كتب القلم بدمعي راح الزميل
موال كتبناه زمان ومشينا وراه .
كان الفارس اسمه رضا ولد مالوش مثيل
رضا يارضا يارضا علي فين رايح ولفين هتودينا
اتخرج الفنان وحصل الشهادة ونداه الفن وقاله يامرحب وقرر يلبي الندا لازم امثل واخرج واكتب اشعار واقول واعبر رايح افن لاهل الفن انا كاتب اشعار ومعاني وكلام للفن اسمعوني ياناس حب الفن مجرد فكرة وبدائها معانا بشعر الابن الوفي
( انا ابنك اللي ماربتهوش رباني زماني وعلمني اللي ماشفتوش ) وبعدها سافر في زمن الرحيل حيحكلنا حكاية جديدة وقلمه حار وسطر لنا اسكتش الروتين وموظفين ومحللين ومعبرين داخلوا جوه الحكاية والدراما انسانية حدث عن اللوائح والروتين والمواطن والعيشة واللي عيشانها
ومشواره واقواله واحكي يازميل
ودخل المواطن رضا رمزي وقال سلام عليكم لو سمحت امضيلي الورقة دي انا مستوفي الاجراءات رد وهاج وثار الموظف وقال ختم النسر ياستاذ ناقص ريشة اصل الدواية ناقصها حبر وكان المواطن مجرد مطيع وثار الفارس وقال حكمة وسجل اعتراضه علي الروتين وتمر الايام واالسنين وكلنا منتظرين اعمال الزميل ودعوة الفنانين
وبمناسبة اكتوبر 73
يقولي جهز نفسك ياولد هنعمل ملحمة لاكتوبر من تاليف الخال / محمد العشماوي ومصر تناديهم
ونقول يارضا جاهزين الناس والخلق مستنظرين يشوفوا حكاية رضا في موال علي شط القنال ونجيب راوي والبنت اللي هتعمل مصر وجلسات عمل نص وطربيزة ديكور ومزيكا صناعة رضا رمزي ويبدأ التدريبات والالحان والحركة وتيجي البنت اللي هتلعب دور مصر وتحكي ونحكي معاها ونقول مصر موال ملحمي وفجأة ينادي الفارس ويشرح لينا معاني الكلمة والفكرة والحركة ويامصر قولي كلمة مصر ( علمتينا ازاي في معادنا نيجي ونحكي عن امجادنا ونحفظها لكل ولادنا علشان هما تاريخ ممتد ) ويبدأ المشهد التاني بكلام معاني في حب مصر ( ياللي رفعتوا الراية بهمه عالدوار والدار والامة كتر خيركم لجل عيوني عملتوا الواجب جبتوا النصر هدية لمصر شهادة وفرض )
Stop المشهد اللي بعده ويعدي مشهد وراه مشهد ورواية تجيب رواية ويمثل ويخرج الزميل رضا رمزي ويدخل لدنيا جديدة وفن وراي وثقافة شكلت من وجدان الفنان رضا رمزي ومرت اعوام وهو المحب للخشبة ولمسرح الزميل كلمة ( يازمان الحب فينك توهنا والله محتاجينك ) ونمثل ونسافر من دمياط للشرقية ونروح ميت غمر وسمنود والمنصورة والجامعة وليالي المحروسة وحياة الفنانين .
كان سباق مشوار طويل لفيت وجريت وراه ومعه حباً للفن ويعاود الزميل في فرقة مسرح الفلاحين ويقول منولوج وياه اسكتش ومشاهد فكاهية حبوه الفرقة وشجعوه ودعموه وراح نادي مسرح المنصورة وعملنا معاه البؤساء وحكاية ورواية علي مسرح الزقازيق وانطلقنا وراه فرقة عريقة اسمها مسرح الفلاحين تبنوا المواهب واحبوا الزميل وكان للحب معنى ووصال ودامت عشرتهم سنين طوال من قلب الكون للرحلة النعمانية لسكة السلامة لرحلة ابو عجور واستكمل شبابه في اعمال جميلة في فرقة مسرح الفلاحين كان هناك جوا قصر جوا صورة حتى مشهد جوا فصل كان يعبر عنه الزميل بطريقة تلفت انظارنا لنقاء الوصف ونغمات الصوت وقبول منفرد يشعل المسرح بحالة درامية .
ومحطة كبيرة يقضيها الزميل في فنه وكتاباته وافعاله ومواقف لاتعد ولاتحصى وحتى ان اختلف ثبت علي موقفه وقال كلمة بصوت عالي .
ويسافر ويجول في كل مكان واحلامه بتتحقق والفن بيزداد رصيده ويعبر عنه بغنوة ونص جديد وكتب عن الحرامي واللي وراه مسنود عليه واللي ورا الحرامي كان 41 حرامي وانتاج يفوق الوصف ونجوم شباك والحان واستعراضات في كوميديا ال41 حرامي تاليف واخراج رضا رمزي وتمر بينا حكاية ورواية ويسافر الزميل متجهاً للعاصمة وزار حي الجيزة وفضل هناك بيقدم فن في مسارح الدولة ويروح الجامعة والكليات ومعاهد عليا ويفن هناك
ورسالة جديدة وحكاية جديدة
وادائه يفوق الوصف وكلماته وحب مصر
الثورة ...
وكلمتين للتاريخ والواجب والعطاء والشرف وشعر الشهيد وتقول كلماتها «وسلام عظيم لشهيد.. رايح على الجنة.. والدم حنى البدن … والدم مش حنة.. يوم ما ناديتي يا مصر.. كان أول الطالعين.. يفدي بروحه ترابك.. وهو من الراضيين.. ميهمهوش لو مات … في سبيلك ألف مرة.. كل اللي يهمه أنك.. تعيشي يا مصر حرة.. تعيشي يا مصر حرة.. تعيشي يا مصر حرة.. العزف عالمزمار.. والخيل يتمختر.. ملائكة ع الصفين.. لابسه حرير أخضر.. والزفة زفة مين.. زفة جدع أسمر.. الزفة زفة مين … زفة جدع أسمر.. مبروك شهيدك بطل.. ومصر بيه تفخر.. مبروك شهيدك بطل.. ومصر بيه تفخر»
ومزيد من الاعمال وراح صيته في كل مكان مسرح وفن وصحافة وقضايا اجتماعية وحديث عن الادب والمثقفين والساسة ويطلق لنا كلمات ومناقشة اعمال وقراءة ونقد وتحليل ومزيج من الحرية والتعبير والرسالة الفنية لها دور كبير ونهاية غريبة في شهر رمضان الكريم بنودعه وندعي له ونحزن كمان عشانه ونحكي في سيرته والزكري اللي جوه قلوبنا وعودة شهيد والموال اللي اتقال عن الزميل والله يصبحك بكل خير يارضا ياستاذ يافنان .
وختاماً الف رحمة ونور تنزل عليك وداعاً وحتى نلتقي ربنا يرحمك ويغفر لك ويكرم نزلك ويثبتك عند السؤال وهنا يقف القلم بنهاية رثاء للروح .
إرسال تعليق