U3F1ZWV6ZTQ5Mjk1NjA2NjM3MTA3X0ZyZWUzMTA5OTkzMTMwMDMzMg==

أهذا انت ؟

 أهذا انت ؟



بقلم  : ايمان المنير


فى عتمة الايام إذا بباب وقد فتح ..برق منه ضوء حتى كاد أن يخطف البصر 

ماهذا ؟! ما اجملك ياضوء خطف القلب والعين فى لحظة لم تأت يوما من قبل ولم تنل لحظة رأيت فيها  مافات وما قد يأتي من عمر يحتضر .


فى بريق الضوء تلونت الايام بالوان وأطياف ذهل العقل من جمالها و تركك وهرب .

فلا مكان لعقل هنا ولا ورقة ولا قلم .

هرب العقل فى ذهول قلب سجين قد فر سجانه وهرب .

فقد لعب العقل دور سجان قاس دائم القمع والتوجيه لحواس من شدة القمع قد عطلت عملها بإرادة مسلوبة تارة و باقتناع مرغم تارة أخري .

والان ...وقد رأت ضوءا آتٍ بقبلة الحياة لكل احساس انكسر ..هرب منه العقل السجان وزلزل قيود قلب قد فقد النبض من عمر فات حتى ظن أن القلب أيضا أنه قد فقد القدرة على العمل .

نظرت العين من بعيد و حدقت البصر ...ولم تر سوى تلك الألوان التي بدأت تلون بها أياما طالما تمنت وحلمت ألا تأتي ولم تصل .

فكان الموت أمنية لم تنل .

وهنا ..وفى غفوة من العقل ..سارت الأرجل قليلا ..وامتدت الايدى لتتحسس ذلك الضوء على استحياء وخوف ورجاء فإذا بالايدى تحترق ..حرقة دخلت على القلب لينبض فجأة ويرتجف ليجد نفسه فورا يذهب للسجان فى لوم وعتاب ...لماذا تركتني و فتحت هذا الباب ..أذهلني ضوء واحترقت بلا ذنب ولا اسباب ...عد لي يا سجاني فأنا لن اقوى على وجع الاحتراق .


ونظر الي ذلك الباب فى لوم وعتاب .

أهذا انت أيها الباب ..يامن فتحت فجأة وبدون سابق انذار ولا اسباب .


أهذا انت يا باب برق منك ضياء وهاج خطف بصرا كان فى ارتياح وقد تعود الظلام واستكان له فى رضا والان قد ذهل و هام .


عد لي يا سجاني وارجعني الي مقعدى فقد ارتضيته فهو أكثر رأفة بي من ضياء قد احرق ما تبقى لي من طاقة على العيش بسلام .

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة