U3F1ZWV6ZTQ5Mjk1NjA2NjM3MTA3X0ZyZWUzMTA5OTkzMTMwMDMzMg==

راندا سيف .. صاحبة أول مبادرة نسائية لتعليم فتيات قريتها حياكة أوراق الجريد

 راندا سيف .. صاحبة أول مبادرة نسائية لتعليم فتيات قريتها حياكة أوراق الجريد


 

حوار  من إعداد وتقديم - منى منصور السيد


" الشغف والاصرار كلمة السر لنجاحها " 

من الوادي الجديد ومن قرية بدخلو اطلقت مبادرة تراثي حرفتي  والتي قامت بجهود 

ذاتية لتعليم الفتيات والسيدات طرق حياكة جريد النخيل الذي ينتشر في بيئة الوادي الجديد .


وكان من الطبيعي أن نجد راندا تتجه إلى الطبيعية وتستغل كل ما بها من خيرات لتصنع أولا مواد طبيعية للإهتمام بالبشرة والجسم في ركن الطبيعة ثم أطلقت مبادرة تراثي حرفتي والقائمة على تعليم السيدات طرق حياكة جريد النخيل بواسطة السيدات كبار السن من لهن خبرة في تلك الصنعة وبالتالي كان لابد 

من إلقاء الضوء على تلك المباردة ورائدتها ونقوم بالتعرف عليها .

عرفيني بنفسك ؟

راندا سيف عندي ٣٦ سنه ام لطفلين، من مواليد القاهرة واصولي من الوادي الجديد.

متى بدأتِ العمل اليدوي؟

 كنت أقوم بالعمل اليدوى لنفسي من سن ١٥ سنة كنت أحب أن  اصنع لنفسي اكسسوارات خاصة بي لحد ماتخرجت من كلية التجارة.



بدأت أبحث على نفسي وعلى تنمية موهبتي فقمت بتجربة صنع الشموع لفترة وتعلمت الكروشيه لكن لم أجد نفسي في هذا العمل، تجوزت وانجبت طفلين،كان عندي هدفا وأريد الوصول إليه  اتّخذت القرار  كان قرارا متأخرا قليلا لكن كل شيء بقدر.



كيف تولدت عندك فكرة استغلال النخيل في عمل منتجات طبيعية؟

قررت اني اشتغل من البيت  لأنه كان مِنَ الصعب ترك اطفالي وهم صِغار في السن ويحتاجون رعايتي الدائمة. 




 أنا أحب كل شيء نابع  نابع من موارد طبيعية فقررت استغلال طبيعة الواحات الجميلة  الواحات في شيء مفيد 

ولان لدينا النخيل قررت انى اجمع مابين الطبيعة وفوائدها في صابونه

وقررت صنعها  من التمر قابلتني مشكلة وتحدي في نفس الوقت.



ما المشكلات التي واجهتكِ في تصنيع صابونة التمر؟

 عمل صابونه من التمر لم يكن رأيي لوحدي كان رأي المحيطين بي أيضا 

وكان تحدى ليَّ فبدأت اتجه للجهات المختصة لكن محاولاتي باءت بالفشل

قالوا بأنني سوف أفشل ولن أستطيع تصنيع الصابونه مش، قبلت التحدي بيني وبين نفسي بدأت ابحث واطّلع على مُختلف طرق صناعة الصابون الطبيعي

 كل المواقع العربية بحثت فيها و الاجنبية اترجمها لحد ما اتقنت الدراسة صنعت الصابونه بطريقتي ونجحت جدا بعد عدة محاولات طبعا.


وكيف اكتمل التحدي مع راندا سيف في طريق النجاح؟

 لم أكتفى بذلك  ذهبت لإجراء اختبار  وحصلت الصابونة على شهادة مطابقة للمواصفات والمعايير الاوربية من قبل مصلحة الكيمياء لم أصدق  نفسي ان تعبي الحمد لله كانت نهايته حلوة وناجحة. 


بدأ اصحابي بتجربتها فأعجبتهم و قاموا بطلبها مرة أخرى .


كيف قررتِ الإستمرار في مشروعك؟

من هنا قررت المواصلة و كمّلت الدراسة اون لاين من الخارج عن صناعة مستحضرات التجميل الطبيعية

 وحسيت ان لازم القيام  بمشروع ولو بسيط  فقررت بعث مشروع إعادة تدوير مخلفات النخيل .


تعلمت صنع قهوة التمر وعسل التمر وليف النخيل الذى يعالج تصبغات البشرة وتنشيط الدورة الدموية وازالة الجلد  

و قررت مشاركة سيدات القرية في تعلم وصنع منتجات الخوص خاصة بالموضة واكسسوارات المنازل والحدائق لكي يكون مشروعي متكاملا.


كيف كانت تجربتك مع التعلم عن بعد 

مع قدوة تك ؟

 تعارفنا انا وراندا سيف في كورس على الانترنت مع مبادرة قدوة تك 

فردت عليّ بمرحها المعتاد بدأت  ادرس دورات تدريبية ومنح لريادة الأعمال ومنها قدوة تك التي فعلا أفادتني كتيرا في مشروعي.


بعد ان قامت بعمل مشروع ركن الطبيعة الخاص بإعادة تدوير مخلفات النخيل وانتاج منتجات صديقة للبيئة اهمها صابون التمر .



وكان لابد ان نتطرق إلى مبادرة 

(تراثي حرفتي ) ونتكلم عنه فقد كان لنا حديثا قديما عنه والأن تحدثنا عن  راندا سيف صاحبة فكرة المبادرة:

كان حلمي  ان أرى قريتي الصغيرة "بدخلو" عروس الوادي الجديد وأن تظهر بأجمل صورة .


وبعد ان نجحت في توفير عمل للسيدات في المنزل من حياكة الخوص.


قمت بعمل مبادرة " تراثي حرفتي " وهي ورشة تدريبية صغيرة لتعليم الفئات الشبابية من الفتيات على ايدي سيدات وجدات القرية المحترفات في حياكة الخوص كأول مبادرة تهدف الى إحياء الموروث الشعبى للأجيال القادمة ومنعها من إلاندثار وعرضها بصورة جميلة وذوق معاصر.  




وكنت  أول المتدربات المشاركين في التدريب حبا وشغفا في التعلم فهي ترى اننا مهما وصلنا إلى أقصى درجات الحداثة سنظل نعتز بهويتنا وتراثنا.


وأتمنى ان أكون قادرة على إنشاء أكبر ورشة تدريبية لتعليم اكبر عدد من الفتيات العاشقين للفن والتراث .


وفى نهاية حواري مع الجميلة راندا سيف فعلا انا سعيدة بوجودك معي اليوم والحديث عن المبادرة.


والتي نتمنى أن تعمم تلك المبادرة على كل المحافظات لننظر إلى ثرواتنا الطبيعية ونستغلها ونشغل المزيد من الأيادي العاملة من النساء والبنات اللاتي بلا عمل.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة